بقلم الشاعرة د. ريم سليمان الخش
شانه الشعر يالها من خيانةْ!
|
أيّ سبكٍ مهلهلٍ واستهانةْ
|
***
|
أيّ سقْطٍ منغّمٍ في قريضٍ
|
نتأذى بسمعه للأمانةْ
|
***
|
إنّما الشعر ومضة الروح شعّتْ
|
فأضاءت على الكهوف بيانه
|
هَزُلتْ ..لا بل اضمحلت وعقّت
|
أحرف النظم في جحورٍ مهانةْ
|
***
|
يصرخ الشعر ياعذابات روحي
|
لا أراني ممرّغا بالإهانة
|
أيّ سقْطٍ مسفّهٍ : قيل شعرا
|
لاخيالٌ ..لادهشةٌ ...لامكانةْ!
|
***
|
إنما الشعر في انبهار عيونٍ
|
شفّها الوصف ناثرا عنفوانه
|
هو سحرٌ هو ابتكارُ خيالٍ
|
لو تراءى يرى الفؤاد جنانه
|
في انفجار الشعور لحظة خلقٍ
|
كفضاءٍ مفجّرا زمَكانه
|
***
|
إنْ تُمنَّ بخاتم الشعر حقا
|
يَهبُ الخلْدُ مرغما صولجانَه
|
قدرة الذهن أن يُخلّقَ وعيا
|
في اختلاجات ومضة سكرانة
|
فانزياحٌ مرنّحٌ وانسيابُ
|
في انبثاقات نغمة رنّانة
|
وانهمارات أحرفٍ في مزونٍ
|
وارتواءات مهجة إنسانة
|
***
|
دعك منهم فما الدنان دنانٌ
|
لا وربي ...ولا الرؤى ظمآنةْ
|
دعك منهم فسدرة الفن كانت
|
لنفوسٍ عظيمة ملآنة
|
***
|
أنت في عبقر الفنون فريدٌ
|
أيّ فضلٍ من السما ومكانة
|
لست منهم فأنت درٌّ (فقيرٌ)
|
ليس للفلس في الخلود (حصانةْ)
|
عبقريٌّ وثاقبٌ سرمديّ
|
شاعريٌّ وللفيوض رزانة
|
***
|
لعنة النص حين يمتاح شعرا
|
تسلبُ العقل جاحدا إيمانه
|
غير مجدٍ أمام سحرك سبرٌ
|
وتقصٍ عمن نسفت كيانه!!
|
***
|
إنّه النص مرسلٌ بالعطايا
|
منحة الكون داعما إنسانه
|
وكفانا خيوله صاهلاتٍ
|
وكفى أنْ نحبّ جمّا عنانه
|
